الثلاثاء 24/8/2004
CNN : قال أحد مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الثلاثاء إن الصدر مستعد للتفاوض حول وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة في المدينة المقدسة، حيث تتقدم القوات الأمريكية والعراقية من مسجد الإمام علي ؛عليه السلام؛ الذي يتحصن فيه مقاتلو جيش المهدي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل أعنف مواجهات تشهدها النجف منذ أيام، حيث اشتبكت القوات الأمريكية مع مليشيات جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، وسط المدينة.

الثلاثاء 24/8/2004
BBC : استهدف انفجاران منفصلان في بغداد وزيرين في الحكومة العراقية المؤقتة.
وقد قتل عدة أشخاص - يعتقد أنهم أربعة على الأقل - حين فجر انتحاري نفسه محاولا تفجير السيارة التي تقل وزيرة البيئة العراقية، مشكاة المؤمن.
ويعتقد أن القتلى كانوا حراسا شخصيين للوزيرة العراقية التي نجت من الحادث دون أن يلحق بها أذى.
وفي منطقة أخرى من بغداد، استهدف انفجار آخر على ما يبدو موكب سيارات يستخدمه وزير التربية سامي المظفر.
وقتل في هذه الحادثة أيضا حارس شخصي، وليس معروفا إن كان الوزير يستقل أيا من تلك السيارات وقت الحادث.
وتفيد الأنباء أيضا بأن عدة أشخاص أصيبوا في هذين الانفجارين.

الثلاثاء 24/8/2004
BBC : أفادت الانباء الواردة من النجف أن الدبابات الامريكية والقوات العراقية تتقدم نحو ضريح الامام على الذي يسيطر عليه أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقال متحدث عسكري أمريكي لوكالة رويترز للانباء إن قذيفة أطلقها مسلحون شيعة أصابت جدار الضريح وربما تكون ألحقت أضرارا بالمبنى.
يأتي ذلك في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان اليوم الثلاثاء بالقضاء على المتمردين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إذا لم يستسلموا.
وقال الشعلان في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة عسكرية أمريكية على مشارف النجف "نحن الآن في الساعات الأخيرة، هذا المساء سوف تصل القوات العراقية إلى أبواب ضريح الإمام علي في النجف وتطالب عناصر جيش المهدي بإلقاء أسحلتهم، وإذا لم يفعلوا فسوف نستأصلهم".
وأضاف الشعلان أن القوات العراقية ستستخدم مكبرات الصوت لحث المسلحين على اخلاء الضريح. وقال "اذا لم ينصتوا لصوت الحكمة فبالقطع ستكون هناك عملية بسيطة، غارة بسيطة. لقد اقتربت ساحة الحسم".
وكانت الطائرات الأمريكية قد قصفت المدينة القديمة في النجف في وقت متأخر من الاثنين، فيما وصف بأنه قصف لمواقع مشتبه في أن المليشيات الشيعية تختبئ بها.
وقد وردت أنباء عن عدد كبير من الانفجارات أثناء تحليق الطائرات الحربية الأمريكية من طراز إيه سي - 130 فوق المنطقة، في الوقت الذي اندلعت فيه معركة بالأسلحة النارية في منطقة مجاورة.

الاحد 22/8/2004
BBC : دوى انفجار قوي صباح الأحد في وسط العاصمة العراقية بغداد وشوهدت سحب الدخان ترتفع فوق المنطقة الخضراء التي توجد بها مقار الحكومة الانتقالية والسفارة الأمريكية.
ولم ترد بعد أنباء عن سبب الانفجار وهدفه أو الخسائر الناجمة عنه.
وتفيد الأنباء الواردة من العراق بأن القوات الأمريكية شنت غارات جديدة على المقاتلين الشيعة في مدينة النجف العراقية.
وقال شهود عيان إنهم رأوا طائرات حربية وهي تقصف مواقع أنصار الزعيم الشيعي مقتدي الصدر. ويأتي الهجوم الأمريكي في نهاية يوم تخللته محاولات لإنهاء الأزمة القائمة منذ أسبوعين.
ومازال أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يسيطرون على ضريح الإمام علي بالنجف بعد 16 يوما من قتال القوات التي تتزعمها الولايات المتحدة.
وكان مسؤولو الحكومة العراقية قد قالوا في وقت سابق إن الشرطة العراقية دخلت ضريح الإمام علي دون مقاومة وسيطرت عليه.
غير أن آلستر لايتهيد، مراسل بي بي سي يقول من داخل الضريح إن هناك نحو ألف من أنصار الصدر غير المسلحين.

السبت 21/8/2004
CNN : قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان الوزارة لم تصدر بعد أي تعليق حول تقارير تفيد بعدم وجود أية وثائق توضح كيفية إنفاق أكثر من ثمانية مليارات دولار من المساعدات التي تلقتها الحكومة العراقية المؤقتة من الولايات المتحدة.
ويتوقع أن يلاقي التقرير الذي أعده المفتش العام لسلطة التحالف المؤقتة السابقة في العراق، انتقادات واسعة حول عدم وجود أية وثائق تبين المواضع التي أنفقت فيها هذه المليارات.
وجاء في التقرير أن سلطة التحالف المؤقتة كانت حولت مبلغ 8 مليارات دولار الى الوزارات العراقية أوائل السنة، وقبيل تسليم السلطة الى الحكومة العراقية المؤقتة.
وكتب ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ينتمون الى الحزب الديمقراطي، رسالة إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يعتبرون فيها أن التحويلات المالية تمت من دون أية وثائق تضمن حسن إدارتها أو ترعى عمليات توقيع العقود.
ويستند الشيوخ الى ما ورد في التقرير من أن السلطة المؤقتة دفعت أجور 74 ألف حارس، من دون إمكان التأكد من هذا الرقم على الأرض.
وعلى الرغم من عدم صدور أية ردود فعل رسمية من البنتاغون على التقرير إلا أن ناطقة باسم الوزارة قالت إن الأموال هي من عائدات النفط العراقي.
وكان المفتش العام لسلطة التحالف المؤقتة السابقة في العراق، أعلن في تقرير سابق أن السلطات المدنية الأمريكية في بغداد التي رأسها بول بريمر، فشلت في توثيق الإنفاق لمبلغ يصل إلى مليار دولار من الأموال العراقية التي صرفت في إعادة الإعمار.
وهي عاجزة عن تقديم الإثبات بأنها حصلت على خدمات أو معدات مقابل المال المصروف، بحسب تقرير رسمي للمفتش العام صدر الأربعاء الماضي، وهو الأول من نوعه الذي يعالج مسألة إجراءات العقود التي تمت في ظل سلطة التحالف المؤقتة.
وجاء التقرير بعد سلسلة من الانتقادات التي طالت سلطة التحالف المؤقتة بشأن إسناد عقود إعادة الإعمار في العراق والتي بلغت مليارات الدولارات، ووصفت بأنها تمت "من دون الإشراف المناسب".

السبت 21/8/2004
CNN : كشف مسؤولون في الجيش الأمريكي لـCNN عن تعليق العمليات القتالية بصورة مؤقتة في النجف لإتاحة المجال أمام حل سياسي للأزمة، حيث من المتوقع أن يصل النجف وفداً رفيع المستوى من الحكومة العراقية المؤقتة للقاء الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر.
وتأتي المحاولة في إطار العديد من الجهود لإنهاء المواجهات الدامية بين جيش المهدي والقوات الأمريكية المدعومة بالشرطة العراقية، والتي أدت إلى مصرع 77 عراقياً وإصابة سبعين آخرين الجمعة.
ولم يتوفر المزيد من التفاصيل بشأن اللقاء المعتزم بين الصدر ووفد الحكومة التي تطالب الزعيم الشيعي ومليشياته مغادرة مسجد الإمام علي، وحل جيش المهدي والانصهار في الحياة السياسية.
وفي غضون ذلك أشار المتحدث باسم الصدر، أحمد الشيباني، في حديث مع قناة "الجزيرة" إلى أن الإجراءات مازالت جارية لتسليم مفاتيح الصحن الحيدري لمرجعية علي السيستاني الذي وافق على تسلمه.
وقال الشيباني إن لجنة شكلت لاستلام وتسليم مرقد الإمام علي للمرجعية التي اشترطت إخلاءه من جميع الزوار إضافة إلى المعتصمين داخله وإغلاق أبوابه.

السبت 21/8/2004
BBC : أفادت آخر التقارير الواردة من النجف أن رجال مقتدى الصدر لا يزالون مسيطرين على الضريح والمنطقة المتاخمة له.
وساد الهدوء الحذر ليل النجف وانبلاج فجره مع تشكيل المسلحين لدوريات حراسة واستطلاع تجوب الشوارع المحيطة بقبر الإمام على.
وكان الصدر قد عرض أن يسلم مفاتيح القبر لمرجعية دينية شيعية أعلى منه.
ومازال الجمود مستمرا في النجف، رغم التقارير التي قالت إن المسلحين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وافقوا على مغادرة معقلهم بضريح الإمام علي.
وكان إعلان سابق عن اتفاق لإنهاء القتال المستمر منذ أسبوعين لم يؤد إلى وقف القتال بين ميليشيات جيش المهدي والقوات التي تتزعمها الولايات المتحدة.
وقال المراسلون في النجف إنه لم يكن هناك ما يدلل كثيرا على ما قالته الشرطة العراقية من أنها تسيطر الآن على ضريح الإمام علي.
وقال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي لبي بي سي إن القوات الحكومة لا تسيطر على قبر الإمام علي.
وأضاف الربيعي أن هناك بعض الـ"مؤشرات" على أن المتمردين سوف يخلون الضريح ولكنهم لم ينصاعوا لأوامر الحكومة في نزع سلاحهم.
وكان قد تردد أن متحدثا بلسان الصدر قال إن انتفاضتهم لم تنته.

الخميس 19/8/2004
CNN : جدد وزير الدفاع العراقي، حازم الشعلان، دعوته للزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، للاستجابة للمطالب المتمثلة في الانسحاب الفوري من مسجد الإمام علي ونزع سلاح مليشيات جيش المهدي والدخول في خضم العملية السياسية، أو مواجهة عمليات عسكرية حاسمة أعلن الشعلان في وقت سابق عن اكتمال الاستعدادات لها.
وجاءت التهديدات بعد ساعات من إعلان مكتب الصدر في بغداد عن موافقة الزعيم الشيعي للمطالب.
وعبر الشعلان عن دهشته من رضوخ الصدر للمطالب خاصة وأنه قد رفض الثلاثاء مقابلة وفد المؤتمر الوطني العراقي الذي حضر إلى النجف حاملاً مبادرة لحل سلمي لأزمة النجف حيث تدخل المواجهات الدامية بين مليشياته والقوات الأمريكية المدعومة بالشرطة العراقية أسبوعها الثاني.
وفي هذا السياق قال وزير الدفاع العراقي "إذا كنا مندهشين للإعلان الصدر فذلك لأن الحكومة العراقية فعلت كل ما بوسعها لتسوية الوضع."
علماً أن الصدر قد سبق وأن تعهد مواصلة القتال حتى "الشهادة."

الخميس 19/8/2004
BBC : وافق الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على شروط المؤتمر الوطني العراقي في نزع سلاح ميليشياته وإخلاء ضريح الإمام علي بن أبي طالب غير أن الصدر قال إنه يتعين إقرار هدنة قبل قيام جيش المهدي بإخلاء ضريح الإمام على ونزع السلاح.
ولايزال القتال مستمرا في النجف حيث اشتبكت قوات الصدر مع القوات الأمريكية منذ حوالي أسبوعين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه الأنباء بأن مسلحين عراقيين كانوا قد اختطفوا صحفيا أمريكيا في الأسبوع الماضي هددوا بقتله ما لم تغادر القوات الأمريكية النجف.
وكانت الأنباء قد تواردت عن موافقة الصدر لشروط الانسحاب من ضريح الامام علي خلال اجتماع المؤتمر الوطني العراقي في العاصمة بغداد لاختيار أعضاء مجلس الحكم المؤقت.
ونقل عن بعض أعضاء المؤتمر خلال اجتماعهم لليوم الرابع قولهم إن مكتب الصدر في بغداد بعث بيانا يفيد بقبول الصدر للشروط.
وكانت الميليشيات التابعة للصدر قد اشتبكت بعنف مع القوات الأمريكية حول ضريح الإمام علي بالنجف طوال الأسبوعين الماضيين.